ابن عوف الطائي: وقرأت في أصل إسماعيل قال: حدثني ضمضم -يعني ابن زرعة- عن شريح بن عبيد عن حبيب بن عبيد عن حريث بن الأبح السليحي أن امرأة من بني أسد قالت: كنت يومًا عند زينب امرأة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نصبغ ثيابًا لها بمغرةٍ فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فلما رأى المغرة رجع فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول الله قد كره ما فعلت؛ فأخذت فغسلت ثيابها ووارت كل حمرة، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجع فاطلع؛ فلما لم ير شيئًا دخل.
قلت: إسناده ليس بالقوي؛ فإن محمد بن إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي الحمصي.
قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئًا. حملوه على أن يحدث فحدث. اهـ.
وقال الآجري: سئل أبو داود عنه فقال؛ لم يكن بذاك. قد رأيته ودخلت حمص غير مرة وهو حي وسألت عمرو بن عثمان عنه فذمه. اهـ.
لكن في هذا الإسناد وقف محمد بن عوف على أصل إسماعيل.
لهذا قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٩/ ٥٢: في ترجمة محمد بن إسماعيل فلما نقل قول أبي داود السابق قال: أخرج أبو داود عن محمد بن عوف عنه عن أبيه عدة أحاديث لكن يروونها بأن محمد بن عوف رآها في أصل إسماعيل. اهـ.