للهجرة فعلى هذا ثبتت المعاصرة وإمكان اللقاء بينهما وارد، لكن في هذا الجواب نظر من وجهين:
١ - أن الأئمة صرحوا أن قتادة لم يسمع من عبد الله بن بريدة كما سبق، وهم أعلم بحال وبعصر الرواة.
٢ - أنه على فرض إمكان اللقاء بينهما وارد ومن قال يكتفى به؛ فإنه اشترط سلامة الراوي من التدليس، وقتادة اشتهر بالتدليس وتكلم الأئمة في تدليسه.
وقد تابع قتادة كهمس عند النسائي ٤/ ٦ وكهمس هو ابن الحسن التميمي ثقة من رجال الجماعة.
وقد أعله أبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٢٢٣ فقال: غريب من حديث قتادة لم يروه إلا المثنى ابن سعيد الضبعي. اهـ.
قلت: كأنه يشير إلى إعلاله بالتفرد كما هو منهجه في "الحلية" لكن المثنى هو أبو سعيد القسام وثقه الإمام أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم.
وللحديث شاهد عن ابن مسعود كما سيأتي.
وفي الباب عن ابن مسعود وواثلة بن الأسقع ومرسل عن عطاء وأثر عن ابن مسعود:
أولًا: حديث ابن مسعود رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" ٢/ ٣٧٢ قال: حدثنا أحمد حدثنا إسحاق بن زياد الأيلي حدثنا معلي بن أسد العمي حدثنا يزيد بن زريع عن يونس بن عبيد