قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احضروا موتاكم ولقنوا: لا إله إلا الله، وبشروهم بالجنة؛ فإن الحليم من الرجال والنساء يتحيرون عند ذلك المصرع، وإن الشيطان لأقرب ما يكون عند الصرع، والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف، والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يكاد يألم كل عرق منه على حياله".
قال أبو نعيم: غريب من حديث مكحول لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل. اهـ.
قلت: إسماعيل ضعيف في روايته عن غير الشاميين (١) وروايته هنا عن غيرهم فإن أبا معاذ عتبة بن حميد بصري ثم أيضًا مكحول مدلس وقد عنعن.
لهذا ضعف الحديث الألباني في "السلسلة الضعيفة" ٣/ ٦٤٥ وقال عن ابن عياش: هو ضعيف في روايته عن غير الشاميين وهذا منها؛ فإن أبا معاذ هذا بصري، ومع ذلك ففي حفظه -أعني أبا معاذ- شيء كما يشعر بذلك قول الحافظ فيه: صدوق له أوهام ومكحول هو الشامي، وإن كان سمع من واثلة؛ فإنه موصوف بالتدليس؛ فمثله يتحفظ من حديثه المعنعن كهذا. اهـ.
ثالثًا: مرسل عطاء بن يسار رواه الحارث كما في "المطالب"(٧٧٦) قال: حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد
(١) راجع باب: منع الجنب من قراءة القرآن، وباب: جامع في سجود السهو.