أصلي عليه". فآذنه. فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه فقال: أليس الله قد نهاك أن تصلي على المنافقين؟ فقال: "أنا بين خيرتين، قال:{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} فصلى عليه. فنزلت {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا}.
* * *
٥٤٦ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"البَسُوا مِن ثيابِكُم البياض، فإنها مِن خَيرِ ثيابِكُم، وكفِّنُوا فيها موتاكُم". رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي.
رواه أبو داود (٣٨٧٨) والترمذي (٩٩٤) وابن ماجه (١٤٧٢) وأحمد ١/ ٢٤٧ والطبراني في "الكبير" ١٢/ ٥٢ والبغوي في "شرح السنة" ٥/ ٣١٤ والبيهقي ٣/ ٢٤٥ والحاكم ١/ ٥٠٦ وابن حبان في "الموارد"(١٤٣٩) كلهم من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم؛ وإن خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر وينبت الشعر". هذا لفظ أبي داود، وعند الحاكم بلفظ:"خير ثيابكم البياض فألبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم".