وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٢/ ١١٤: أعله البيهقي بابن إسحاق ولم يتفرد به، بل تابعه عليه صالح بن كيسان عند أحمد والنسائي وأما ابن الجوزي فقال: لم يقل: "غسلتك" إلا ابن إسحاق، وأصله عند البخاري بلفظ:"ذاك لو كان وأنا حي، فأستغفر لك وأدعو لك".
وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي مع السنن" ٣/ ٣٩٦: في سنده محمد بن إسحاق تكلموا فيه. وقال البيهقي في باب تحريم قتل ما له روح:"الحفاظ يتوقون ما يتفرد به" والبخاري أخرج هذا الحديث من جهة عائشة. وليس فيه قوله:"فغسلتك" اهـ،
ولما ذكر الألباني في "الإرواء" ٣/ ١٦٥ - ١٦١: إعلال البيهقي الحديث بابن إسحاق. تعقبه. فقال: قد صرح بالتحديث في "السيرة" فأمنا بذلك تدليسه. فالحديث حسن. اهـ.
ورواية صالح بن كيسان التي أشار إلييها الحافظ ابن حجر هي في "المسند" ٦/ ١٤٤ قال: حدثثا يزيد أنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الذي بدئ فيه فقلت: وارأساه فقال: "وددت أن ذلك كان وأنا حي فهيأتك ودفنتك" قالت: فقلت غَيرَى: كأني بكَ في ذلك اليوم عروسًا ببعض نسائك .. قال:"وأنا وارأساه ادعُوا لي أباكِ وأخاكِ حتى أكتبَ لأبي بكر كتابًا -فإنني أخافُ أن يقولَ قائلٌ ويتمنَّى مُتمنٍّ: أنا أولى، ويأبى الله عزَّ وجلَّ والمؤمنون إلا أبا بكر".