ومن رواه مرفوعًا فقد أتى بزيادة على من أرسله فوجب تقديم قوله. اه.
وتعقبه ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث" التعليق" ٢/ ١٣٨.
وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٢/ ١٣٧: هكذا رواه ابن عيينة ويحيى بن سعيد ومعمر وموسى بن عقبة وزياد بن سعد ومنصور وابن جريج وغيرهم عن الزهري عن سالم عن أبيه. ورواه مالك عن الزهري مرسلًا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة، والخلفاء هَلُمَّ جَرًّا، وعبد الله بن عمر. وهكذا رواه يونس ومعمر عن الزهري مرسلًا وهو عندهم أصح. اه.
ورواه الطبراني في "الكبير" ١٢/ ٢٢١ رقم (١٣١٣٣) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي ثنا حجاج بن محمد قال: قرأت على ابن جريج ثنا زياد بن سعد أن ابن شهاب حدثه حدثني سالم عن ابن عمر: أنه كان يمشي بين يدي الجنازة، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر يمشون أمامها. قال أبي: هذا الحديث. وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما هو عن الزهري مرسلًا، وحديث سالم فعل ابن عمر، وحديث ابن عيينة كأنه وهم. انتهى كلام الإمام أحمد.
وقال النسائي ٤/ ٥٦: هذا خطأ والصواب مرسل. اه.
وقال الألباني حفظه الله في "الإرواء" ٣/ ١٨٧: توهم ابن عيينة في إسناد هذا الحديث، مما لا وجه له عندي البته، وهو من أعجب