ولما ذكره عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" وسكت عليه، تعقبه ابن القطان فقال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٤/ ٢١٢: كذا أورده ولم يقل إثره شيئًا وهو إنما ينبغي أن يقال فيه: حسن، فإنه من رواية الدراوردي وهو مختلف فيه عن سعد بن سعيد وكان أحمد يضعفه ... اه.
وقال ابن عدي في "الكامل" ٣/ ٣٥٣: ولسعد بن سعيد أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة ولا أوى بحديثه بأسًا بمقدار ما يرويه. اهـ.
وصحح هذا الطريق النووي في "المجموع" ٥/ ٣٠٠ وفي "الخلاصة" ٢/ ١٠٣٥.
قلت: لم يتفرد بالحديث بل له عدة متابعات:
أولًا: متابعة أخيه يحيى بن سعيد عند ابن حبان في "الموارد"(٧٧٦) والبيهقي ٤/ ٥٨ به مرفوعًا ورجال إسناده ثقات.
قال الألباني في "الإرواء" ٣/ ٢١٤: رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين فهو صحيح الإسناد مع غرابته. اه.
لهذا قال النووي في "الخلاصة" ٢/ ١٠٣٥: رواه البيهقي من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري بإسناد صحيح. اه.
ثانيًا: متابعة حارثة بن أبي الرجال رواها عبد الرزاق ٣/ ٤٤٤.
قال الحافظ ابن حجر في "التقريب"(١٠٦٢): حارثة بن أبي الرجال فيه ضعف.