وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٣/ ٢٠١ في ترجمة: عمر بن أبي سلمة: وقد صحح له الترمذي حديث: "لعن زوّارات القبور" فناقشة عبد الحق: وقال: عمر ضعيف عندهم. اه.
وقال الذهبي: وأسرف عبد الحق. اه.
قلت: عمرو بن أبي سلمة. قال ابن معين: ضعيف. اه.
وقال أَبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. اه.
وقال أحمد: ليس به بأس. اه. كما في رواية ابن أبي خيثمة.
وقال مرة أخرى: روى عن زهير أحاديث بواطيل كأنه سمعها من صدقة بن عبد الله فغلط فقلبها عن زهير. اه.
وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. اه.
قال أَبو حاتم: وهو عندي صالح الحديث. اه.
ونقل ابن عبد الهادي في "المحرر" ١/ ٣٢٩ عن ابن القطان أنه حسنه. اه. وهو الأظهر لأنه إذا لم يكن حديث عمر بن أبي سلمة يصل إلى درجة الحسن، فالحديث يحسن لشواهده عن ابن عباس وحسان بن ثابت كما سيأتي.
وقد أجاب شيخ الإسلام عن تضعيف هذا الحديث كما في "الفتاوى" ٢٤/ ٣٤٩ - ٣٥٠ فقال: عن عمر بن أبي سلمة عدَّله طائفة من العلماء كما جرحه آخرون؛ فقد قال فيه أحمد بن عبد الله العجلي: ليس به بأس، وكذلك قال يحيى بن معين: ليس به بأس، وابن معين وأَبو حاتم من أصعب الناس تزكية؛ أما قول من قال: تركه شعبة، فمعناه أنه لم يرو عنه كما قال أحمد بن حنبل: لم