أولًا: حديث عائشة رواه البخاري (١٢٩٩) ومسلم ٢/ ٦٤٤ كلاهما من طريق عبد الوهاب قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: أخبرتني عمرة قالت: سمعت عائشة تقول: لما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء قَتْلُ ابن حارثة وجعفرِ بن أبي طالب، وعبدِ الله بن رواحة، جلس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعرف فيه الحزن. قالت: وأنا أنظر من صائر الباب -شق الباب- فأتاه رجل فقال: يا رسول الله إن نساء جعفر، وذكر بكاءهن؛ فأمره أن يذهب فينهاهن؛ فذهب فأتاه فذكر أنهن لم يطعنه فأمره الثانية أن يذهب فينهاهن؛ فذهب. ثم أتاه فقال: والله لقد غلبننا يا رسول الله. قالت: فزعمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"اذهب فاحثِ في أفواههن من التراب" ... الحديث.
ثانيًا: حديث عبد الله بن مسعود رواه البخاري (١٢٩٧ - ١٢٩٨) ومسلم ١/ ٩٩ كلاهما من طريق الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منا من ضرب الخدود وشقَّ الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية". واللفظ لمسلم.
ثالثًا: حديث أبي موسى الأشعري رواه البخاري (١٢٩٦) ومسلم ١/ ١٠٠ كلاهما من طريق يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال: حدثني أَبو بردة بن أبي موسى قال: وجع أَبو موسى وجعًا فغشي عليه، ورأسه في حجر امرأة من أهله؛ فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا فلما أفاق. قال: أنا بريء مما برئ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برئ من الصالقة والحالقة والشاقة.