وفي الباب عن أبي ذر وابن عمر وأبي هريرة وجابر وابن مسعود وأثر عن ابن عمر: أولًا: حديث أبي ذر رواه البخاري (١٤٦٠) ومسلم ٢/ ٦٨٦ وابن ماجه (١٧٨٥) كلهم من طريق الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في ظل الكعبة؛ فلما رآني قال:"هم الأخسرون ورب الكعبة"، قال: فجئت حتى جلست فلم أتقار أن قمت فقلت: يا رسول الله فداك أبي وأمي من هم؟ قال:"هم الأكثرون أموالًا، إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا -من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله- وقليل ما هم. ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما نفدت أُخراها عادت عليه أولاها حتى يُقضي بين الناس" هذا لفظ مسلم.
وعند البخاري بلفظ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي لا إله غيره -أو كما حلف- ما من رجل تكون له إبل ... " بنحوه.
ثانيًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (٢٥) ومسلم ١/ ٥٣ كلاهما من طريق شعبة عن واقد بن محمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عبد الله بن عمر؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله".