زكاته إلا أحمى عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثمَّ يُرَى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها ... " فذكر الحديث بطوله.
رابعًا: حديث جابر بن عبد الله رواه مسلم ٢/ ٦٨٥ قال: حدثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا أُقعد لها يوم القيامة بقاعٍ قرقر تطؤه ذات الظلف بظلفها، وتنطحه ذات القرن بقرنها. ليس فيها يومئذ جماء ولا مكسورة القرن". قلنا: يا رسول الله وما حقها؟ قال: "إطراق فحلها وإعارة دلوها ومنيحتها وحلبها على الماء، وحملٌ عليها في سبيل الله، ولا من صاحب مال لا يؤدي زكاته إلا تحول يوم القيامة شجاعًا أقرع، يتبع صاحبه حيثما ذهب وهو يفر منه، ويقال: هذا مالك الذي كنت تبخل به، فإذا رأى أنَّه لا بد منه أُدخل يده في فيه فجعل يَقضَمُها كما يقضَمُ الفحلُ".
ورواه أحمد ٣/ ٣٢١ والنسائي ٥/ ١٨ وعبد الرزاق ٤/ ٢٧، ٢٩ وابن الجارود (١٢٣) والبيهقيُّ ٤/ ١٨٢ - ١٨٣ كلهم من طرق عن أبي الزبير به.
خامسًا: حديث ابن مسعود رواه ابن ماجه (١٧٨٤) والنسائيُّ ٥/ ٨ وأحمد ١/ ٣٧٧ وابن خزيمة ٤/ ١١ والبيهقي ٤/ ٨١ كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن جامع بن أبي راشد عن أبي وائل عن ابن