قيل في زمن بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إياهما إلى اليمن -فتعين أنه هو الذي خاطبهما بذلك، وثبت أنه مرفوع قطعًا. اه.
ورواه أحمد ٥/ ٢٢٨ والدارقطني ٢/ ٩٦ والبيهقي ٤/ ١٢٨ والحاكم ١/ ٥٥٨ من طريق عمرو بن عثمان عن موسى بن طلحة قال: عندنا كتاب معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه إنما أخذ الصدقة من الحنطة والشعير والزبيب والتمر.
قال الحاكم: هذا حديث قد احتج بجميع رواته ولم يخرجاه، وموسى بن طلحة تابعي كبير لم ينكر له أنه يدرك أيام معاذ رضي الله عنه. اه.
قلت: في هذا نظر، لهذا قال ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ١٤٠٦: زعم الحاكم أن موسى بن طلحة تابعي كبير لا ينكر أن يدرك أيام معاذ، وفي قوله نظر، وقد ذكر أبو زرعة أن رواية موسى عن عمرو مرسلة. ومعاذ توفي في خلافة عمر، فرواية موسى عنه أولى بالإرسال- والله أعلم. اه. لكن الذي يظهر أن موسى بن طلحة إنما يرويه وجادة، يفسر هذا رواية الحاكم ١/ ٥٥٨ من طريق ابن مهدي ثنا سفيان عن عمرو بن عثمان عن موسى بن طلحة قال: عندنا كتاب معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه إنما أخذ الصدقة من الحنطة والشعير والزبيب والتمر.
والحديث صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ٢/ ٥٦٨ فقال: صحيح لغيره. اه.