وسأل الترمذيُّ في "العلل الكبير" ١/ ٣٢٠ البخاريَّ عن حديث عائشة في قصة خرص عبد الله بن رواحة لنخل اليهود وحديث عتاب بن أسيد فقال: حديث عتاب بن أسيد أصح. اه.
وقد روي على أوجه مختلفة. قال ابن أبي حاتم في "العلل"(٦١٧): سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه عبد الله بن نافع الصايغ عن محمد بن صالح التمار عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يخرص العنب كما يخرص التمر. فقالا: هذا خطأ. رواه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سعيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر عتاب بن أسيد، ولم يذكر سعيد بن المسيب. قال أبو زرعة: الصحيح عندي عن الزهري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولا أعلم أحدًا تابع عبد الرحمن بن إسحاق في هذه الرواية. قال أبي: الصحيح عندي والله أعلم: عن الزهري عن سعيد ابن المسيب قال: كان يخرص العنب كما يخرص التمر. كذا رواه بعض أصحاب الزهري. اه.
وقال الألباني حفظه الله في "الإرواء" ٣/ ٢٨٣: عبد الرحمن بن إسحاق المتابع للتمار هو العامري القرشي. وهو حسن الحديث كما تقدم مرارًا. وفي حفظه ضعف كالتمار، فوصلهما للإسناد مع إرسال أولئك الثقات له مما لا تطمئن النفس لقبوله. والله سبحانه أعلم. اه. ورواه أيضًا عبد الرزاق (٧٢١٤) عن ابن جريج عن ابن شهاب قال: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عتاب بن أسيد، حين استعمله على مكة فقال:"اخرص العنب كما تخرص النخل".