وأبو أحمد هو الزبيري واسمه محمد بن عبد الله بن الزبير. وهو لا بأس به وله بعض الأوهام. لكن الحديث يشهد له حديث أبي هريرة السابق.
ثانيًا: حديث أبي هريرة رواه البيهقي ٤/ ١٥٢ قال: حدثنا أبو سعيد الزاهد ثنا أبو العباس بن ميكال ثنا إسماعيل بن إبراهيم الفقيه بفارس ثنا محمد بن الحسن ثنا بشر بن الوليد الكندي ثنا أبو يوسف عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الركاز الذهب الذي يثبت في الأرض".
قلت: إسناده ضعيف جدًا. لأن فيه عبد الله بن سعيد المقبري.
قال أبو طالب عن أحمد: منكر الحديث متروك الحديث، وكذا قال عمرو بن علي. وقال عباس الدوري عن ابن معين: ضعيف. اه. وقال الدارمي عن ابن معين: ليس بشئ. اه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث لا يوقف منه على شيء. اه. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. اه. وقال البخاري: تركوه. اه. وقال النسائي: ليس بثقة تركه يحيى وعبد الرحمن. اه.
ورواه أيضًا البيهقي ٤/ ١٥٢ من طريق حبان بن علي عن عبد الله ابن سعيد به. وفيه أيضًا حبان بن علي وهو ضعيف. لهذا قال البيهقي ٤/ ١٥٢: تفرد به عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف جدًا جرحه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وجماعة من أئمة الحديث. وقال الشافعي: في رواية أبي عبد الرحمن الشافعي البغدادي عنه قد روى أبو سلمة وسعيد وابن سيرين ومحمد بن زياد