وقال الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٤١٤ - ٤١٥: وقد اشتهرت هذه اللفظة -أعني قوله:"من المسلمين" من رواية مالك -رضي الله عنه- حتى قيل: إنه تفرد بها.
قال أبو قلابة: عبد الملك بن محمد: ليس أحد يقول فيه: "من المسلمين". غير مالك.
قال ابن دقيق: فمنهم الليث بن سعد وحديثه عند مسلم وعبد الله ابن عمر وحديثه أيضًا عند مسلم، وأيوب السختياني، وحديثه عند البخاري ومسلم، كلهم يروونه عن نافع عن ابن عمر فلم يقولوا فيه:"من المسلمين". اه.
قلت: وفي قوله: إن مالكًا انفرد بها نظر. فقد تابع مالكًا على هذه اللفظة جمع من الثقات، وفيهم من تكلم فيه، منهم: عمر بن نافع كما عند البخاري (١٥٠٣) والنسائي ٥/ ٤٨ والدارقطني ٢/ ١٣٩ والبيهقي ٤/ ١٦٢ ومنهم أيضًا الضحاك بن عثمان عند مسلم ٢/ ٦٧٨ والدارقطني ٢/ ١٣٩ والبيهقي ٤/ ١٦١ ومنهم أيضًا عبيد الله ابن عمر المصغر في رواية سعيد بن عبد الرحمن عنه عند أحمد ٢/ ٦٦ وابن الجارود ص ١٣٠ والبيهقي ٤/ ١٦٦ والدارقطني ٢/ ١٣٩ ومنهم أيضًا كثير بن فرقد عند الدارقطني ٢/ ١٤٠ ومنهم أيضًا يونس بن يزيد عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٤٤ ومنهم أيضًا عبد الله بن عمر العمري عند الدارقطني ٢/ ١٤٠ ومنهم المعلي ابن إسماعيل وابن أبي ليلى وكلاهما عند الدارقطني ٢/ ١٣٩ ومنهم أيوب في بعض الروايات كما عند ابن خزيمة ٤/ ٨٧ ولهذا لما ذكر