أولًا: حديث أبي هريرة رواه البخاري (١٤٩١)، ٣/ ٣٥٤ "فتح" ومسلم ٢/ ٧٥١ وأحمد ٢/ ٤٠٩ وعبد الرزاق ٤/ ٥٠ والدارمي ١/ ٣٢٥. كلهم من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة. فجعلها في فيه. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالفارسية:"كخ. كخ -يزجره عن تناولها- أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة".
وللحديث طرق عن أبي هريرة.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (٢٤٣١) ومسلم ٢/ ٧٥٢ من طريق سفيان عن منصور عن طلحة بن مصرف عن أنس بن مالك؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد تمرة. فقال:"لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها".
ثالثًا: حديث أبي ليلى رواه أحمد ٤/ ٣٤٨ - ٣٤٩ والدارمي
١/ ٣٢٥ والطحاوي في "الشرح" ٢/ ١٠ والطبراني في "الكبير"
٧/ (٦٤١٨). كلهم من طريق زهير حدثنا عبد الله بن عيسى عن أبيه
عن جده عن أبي ليلى قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى صدره أو
بطنه الحسن أو الحسين قال: فرأيت بوله أساريع فقمنا إليه. فقال:
"دعوا ابني ولا تفزعوه حتى يقضي بوله". ثم أتبعه الماء. ثم قام
فدخل بيت تمر الصدقة. ودخل معه الغلام، فأخذ تمرة فجعلها في
فيه، فاستخرجها النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال:"إن الصدقة لا تحل لنا".
قلت: رجاله لا بأس بهم.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٢٨٤: رجاله ثقات. اه.