وأنكر صحبته جماعة منهم ابن حبان فقال في "الثقات" ٣/ ٢٤٤ عبد الله بن جراد العقيلي يقال إن له صحبة روى عنه يعلي بن الأشدق مات سنة أربع وستين ومئة وليست صحبته عندي بصحيحة اه.
وقوله "مات سنة أربع وستين ومئة" بيَّن الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" ٣/ ٣٣٣ أنه وهمٌ من ابن حبان، وبيّن سبب وقوعه في هذا الوهم فقال والعجب أن ابن حبان ذكر في الصحابة ابن جراد هذا وقال توفي سنة أربع وستين ومئة وقال ليست صحبته عندي بصحيحه. قلت صدق في هذا النبأ فإن خاتمة الصحابة أبو الطفيل بلا خلاف عند أهل الحديث، وقد مات سنة عشر ومئة على الأصح، وقيل قبل ذلك. والذي أوقع ابن حبان في هذا أن البخاري قال في "التاريخ الكبير". عبد الله بن جراد له صحبة قال لي أحمد بن الحارث حدثنا أبو قتادة الشامي وليس بالحراني مات سنة أربع وستين وقال حدثنا عبد الله بن جراد قال صحبني رجل من مؤتة؛ فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه، فذكر الحديث وقال البخاري في إسناده نظر قلت فكأن ابن حبان ظن أن الذي ذكر البخاري وفاته هو عبد الله، وليس كذلك بل التاريخ للراوي عنه، وهو أبو قتادة، ولو حقق ابن حبان النقل ما فاته هذا اه.
وأيضًا أنكر صحبته ابن عدي في "الكامل" ٧/ ٢٨٨ فقال وهو يتكلم عن يعلي بن الأشدق. وعمه عبد الله بن جراد، وما أظن أن لعمه صحبة، وذاك أن عمه يروي عن جماعة من الصحابة وقد