٣٥ - وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - في صفة الوُضوء قال: ثم مسحَ - صلى الله عليه وسلم - برأسِهِ، وأَدخَلَ أصبُعَيه السبابتين في أذنيه ومسح بإبهاميه ظاهر أذنيه. أخرجه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.
رواه أبو داود (١٣٥) والنسائي ١/ ٨٨ وابن ماجة (٤٢٢) وأحمد ٢/ ١٨٠ وابن خزيمة ١/ ٨٩ والبيهقي ١/ ٧٩ والبغوي في "شرح السنة" ١/ ٤٤٤ - ٤٤٥ والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٣ كلهم من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلًا أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله، كيف الطُهور؟ فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثًا ثم غسل وجهه ثلاثًا. ثم غسل ذراعيه ثلاثًا ثم مسح برأسه وأدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه وبالسباحتين باطن أذنيه ثم غسل رجليه ثلاثًا ثم قال. "هكذا الوضوء؛ فمن زاد على هذا فقد أساء وظلم" أو "ظلم وأساء" هذا لفظ أبو داود.
ولم يذكر النسائي وأحمد وابن ماجة لفظ المسح. وإنما رووا أصل الحديث.
قلت صحة هذا الحديث متوقفة على صحة سلسلة حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
لهذا قال ابن عبد الهادي في "المحرر" ١/ ١٠١ عن هذا الحديث: إسناده ثابت إلى عمرو فمن احتج بنسخته عن أبيه عن جده فهو عنده صحيح اهـ.