وقال الترمذي ٣/ ٥٣: هذا حديث حسن صحيح. اهـ. وأما جهالة الرباب فهي تغتفر لأنها من كبار التابعيات وحديثها مستقيم ولها حديث آخر في العقيقة وهو مستقيم كذلك
ولم أجد شيئًا أنكر عليها وقد قبل الأمة حديثها هذا فقد صححه أبو حاتم في "العلل"(٦٨٧) ونقله عنه أيضًا الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢١١ فالحديث إسناده قوي وله شاهد كما سيأتي ثم أيضًا إن النساء لم يُترك ولم يُتهم منهن أحدٌ كما قال الحافظ ابن حجر. والجهالة فيهن واردة، وقد اختلف في وقفه وفي رفعه والترجيح فيه ممكن
فقد رواه النسائي في "الكبرى" ٢/ ٢٥٤ قال: أخبرني عبد الله بن الهيثم قال: حدثنا حماد بن مسعدة عن هشام عن حفصة [عن الرباب](١)
عن سلمان ابن عامر قال فذكره هكذا رواه موقوفًا
قلت والمحفوظ رفعه كما سبق في رواية عاصم الأحول وخالد الحذاء عن حفصة به مرفوعًا.
بل إن المحفوظ كذلك عن هشام رفعه
فقد رواه أيضًا النسائي في "الكبرى" ٢/ ٢٥٥ قال: أنا عبد الله بن الهيثم قال حدثنا حماد عن هشام قال: حدثني عاصم بهذا الحديث يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
(١) ما بين الحاصرتين مستدرك من "تحفة الأشراف" (٤٤٨٦) كما في "السنن الكبرى" ٣/ ٣٧٣ (٣٣١٠) طبعة مؤسسة الرسالة