قلت. وقد اختلف في تعيين عَمِّه فقيل: إنه عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب كما جزم بذلك الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٤٩ وقال في "التهذيب" وعمه المذكور ذكره ابن منده في "الصحابة" وسماه عياضًا.
ويحتمل أنه الحارث بن عبد الله بن أبي ذباب كما ذكر ذلك المزي في "تهذيب الكمال" ٥/ ٢٥٤، ويحتمل أنه عبد الله بن أبي المغيرة بن أبي ذباب كما ذكر ذلك ابن حبان في "صحيحه" ٨/ ٢٥٦ ووثقه في الثقات ٥/ ٣٤. والله أعلم بالصواب
ورواه ابن حبان في "صحيحه" ٨/ ٢٥٦ (٣٤٧٩) والحاكم ١/ ٤٣٠ كلاهما من طريق الحارث به
قال الحاكم ١/ ٤٣١ هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
قلت: وأصل الحديث روى معناه البخاري (١٩٠٤) ومسلم ٢/ ٨٠٧ كلاهما من طريق ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة. فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب -وفي رواية: يصخب- فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله، يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه"