وذكر الدارقطني الاختلاف في إسناده في "العلل" ٧/ ٢٤٦ - ٢٤٧ فقال: يرويه سعيد بن أبي عروبة، واختلف عنه، فرواه روح بن عبادة عن سعيد عن مطر بن بكر عن أبي رافع عن أبي موسى أنه كان يحتجم ليلًا. وقال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"أفطر الحاجم والمحجوم" وخالفه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف وأبو بحر البكراوي وابن أبي عدي فرووه عن سعيد عن مطر موقوفًا ولم يذكروا "أفطر الحاجم والمحجوم" وذكروا فعل أبي موسى حسب
ورواه حميد الطويل على بكر عن أبي العالية ص أبي موسى موقوفًا أيضًا إلا أنه خالف مطرًا في الإسناد.
ورواه عبد الأعلى عن سعيد عن بعض أصحابه ولم يسمعه أبو بردة عن أبي موسى مرفوعًا أيضًا "أفطر الحاجم والمحجوم" وليس هذا القول بمحفوظ عن سعيد والصواب من هذا القول من ذكر فعل أبي موسى دون الحديث المرفوع انتهى كلام الدارقطني
سادسًا: حديث أبي هريرة رواه أحمد ٢/ ٣٦٤ وابن ماجه (١٦٧٩) والنسائي في "الكبرى" ٢/ ٢٢٥ كلهم من طريق عبد الله بن بشر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. "أفطر الحاجم والمحجوم".
قلت: إسناده منقطع؛ فإن عبد الله بن بشر لم يسمع من الأعمش.
لهذا قال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" إسناد حديث أبي هريرة منقطع قال أبو حاتم عبد الله بن بشر لم يثبت