ونحوه نقل الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/ ١٧٦ عن علي بن المديني ثم ذكر الاختلاف في إسناده على الحسن وقال الاختلاف على الحسن في هذا الحديث واضح لكن نقل الترمذي في "العلل الكبير" عن البخاري أنه قال. يحتمل أن يكون سمعه عن غير واحد وكذا قال الدارقطني في "العلل". إن كان قول الحسن عن غير واحد من الصحابة محفوظًا صحت الأقوال كلها
قلت - أي الحافظ ابن حجر -. يريد بذلك انتفاء الاضطراب وإلا فالحسن لم يسمع من أكثر المذكورين ثم الظاهر من السياق أن الحسن كان يشك في رفعه وكأنه حصل له بعد الجزم تردد .. انتهى.
ثامنًا: حديث أنس بن مالك رواه العقيلي في كتاب "الضعفاء الكبير" ٤/ ١٧٢ - ١٧٣ قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا عبد الملك بن بشير الشامي قال. حدثنا ابن سليمان النهشلي قال حدثنا ثابت عن أنس - رضي الله عنه - قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل يحتجم في شهر رمضان فقال:"أفطر الحاجم والمحجوم"
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه مالك بن سليمان النهشلي ضعفه العقيلي وابن حبان في كتاب "المجروحين". لهذا قال العقيلي عقبه. ليس له من حديث ثابت أصل، والمتن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه اهـ.