كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتي بقصعة من ثريد، فأكلت معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَرْقًا، فقال:"يا أم إسحاق أصيبي من هذا" فذكرت أني كنت صائمة، فرددت يدي، لا أقدمها ولا أُؤخِّرها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مالك؟ " قالت كنت صائمة فنسيت، فقال. ذو اليدين الآن بعد ما شبعت فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "أتمي صومك فإنما هو رزق ساقه الله إليك".
ورواه عبد بن حميد في "المنتخب" ٣/ ٢٧١ من طريق بشار بن عبد الملك به بنحوه وقد ذكره ابن الجوزي في "التحقيق" وسكت عنه وتعقبه ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٢/ ٣٠٩ فقال: هذا الحديث غريب ليس مخرج في السنن، وبعض رواته ليس بمشهورين، وبشار يروي عن جدَّته أم حكيم بنت دينار، وهي أم إسحاق الغنوية وقد هاجرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
قلت: بشار بن عبد الملك المزني تكلم فيه فقد نقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ٤١٥ عن ابن معين أنه قال ضعيف اهـ.
وقال الذهبي في "الميزان" ١/ ٣١٠: شيخ لأبي سلمة التبوذكي. ضعفه ابن معين اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات" ٦/ ١١٣.
وأما أم حكيم بنت دينار فقد ذكرها أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي في كتاب "ذيل الكاشف" ص ٣٧٧ وقال: أم حكيم بنت دينار عن مولاتها أم إسحاق، ولها صحبة وعنها بشار بن عبد الملك اهـ.