وأبي بكر بن عبد الرحمن أن عائشة قالت: قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدركه الفجر في رمضان وهو جنب. من غير حلم فيغتسل ويصوم.
ورواه مسلم ٢/ ٧٨١ وأبو داود (٢٣٨٩) والشافعي في "المسند"(٦٩١) والبيهقي ٤/ ٢١٣ كلهم من طريق عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري عن أبي يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة: أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتيه، وهي تسمع من وراء الباب، فقال: يا رسول الله! تدركني صلاة الفجر وأنا جنب. أفأصوم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب، فأصوم " فقال: لست مثلنا! قد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر. فقال:"والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي".
ثانيًا: حديث أم سلمة رواه مسلم ٢/ ٧٨٠ والبيهقي ٤/ ٢١٤ كلاهما من طريق هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه عن عبد الله بن كعب الحميري، أن أبا بكر حدثه، أن مروان أرسله إلى أم سلمة يسأل عن رجل يصبح جنبًا، أيصوم؟ فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبًا من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي
ورواه مسلم ٢/ ٧٨١ من طريق ابن جريج. أخبرني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار أنه سأل أم سلمة: عن رجل يصبح جنبًا، أيصوم؟ قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبًا من غير احتلام ثم يصوم.