وروى البخاري (٢٠٠٦) ومسلم ٢/ ٧٩٧ كلاهما من طريق ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد، سمع ابن عباس وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: ما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صام يومًا، يطلب فضله على الأيام، إلا هذا اليوم، ولا شهرًا إلا هذا الشهر يعني رمضان.
وروى الترمذي (٧٥٥) من طريق يونس عن الحسن عن ابن عباس قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصوم عاشوراء يوم العاشر من المحرم. قال الترمذي: حسن صحيح اهـ.
وقال ابن مفلح في "الفروع" ٣/ ٨١١. إسناده ثقات.
وقال ابن المديني: لم يسمع الحسن من ابن عباس وقال: مرسلات الحسن التي رواها عنه الثقات صحاح. اهـ.
خامسًا: حديث أبي موسى الأشعري رواه البخاري (٢٠٠٥) ومسلم ٢/ ٧٩٦ وأحمد ٤/ ٤٠٩ كلهم من طريق أبي عميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى قال: كان يوم عاشوراء يومًا تعظمه اليهود، وتتخذه عيدًا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صوموه أنتم"
وقد روي مرسلًا وهو وهم. قال الدارقطني في "العلل" ٧/ رقم (١٣١٨) رواه رقبة بن مصقلة عن قيس عن طارق مرسلًا ولم يذكز فيه أبا موسى والمتصل الصحيح. اهـ.