ومعه أرنب قد شواها وخبز فوضعها بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: إني وجدتُها تَدمَى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه:"لا يضر كلوا". وقال للأعرابي:"كُلْ". قال: إني صائم. قال:"صوم ماذا؟ " قال صوم ثلاثة أيام من الشهر، قال:"إن كنت صائمًا فعليك بالغُرِّ البيض، ثلاث عشرة وأربعَ عشرةَ وخمس عشرةَ". قال النسائي ٤/ ٢٢٣. والصواب عن أبي ذر، ويشبه أن يكون وقع من الكُتّابِ ذَرٌّ فقيل أُبَيٌّ اهـ.
ورواه أيضًا النسائي ٤/ ٢٢٣ من طريق سفيان عن بيان بن بشر عن موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية عن أبي ذر مرفوعًا بنحوه مختصرًا.
قال النسائي ٤/ ٢٢٣: هذا خطأ ليس من حديث بيان ولعل سفيان قال: حدثنا اثنان فسقط الألف فصار بيان. اهـ.
وقال الدارقطني في "العلل" ٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩. وصحف الجواز في قوله:"بيان" وإنما كان ابن عيينة يقول: حدثني اثنان عن موسى بن طلحة اهـ. وتارة يرويه ابن عيينة فيقول "رجلان".
وبهذا الوجه رواه النسائي في "الكبرى" ٢/ ١٣٧ من طريق سفيان قال: حدثنا رجلان محمد وهو ابن عبد الرحمن مولى آل طلحة وحكيم وهو ابن جبير ليس بالقوي عن موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية عن أبي ذر بمثله.
ورواه ابن خزيمة ٣/ ٣٠٢ من طريق عمرو بن وهب عن موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية عن أبي ذر بنحوه.