وقد اختلف في وصله، فقد رواه البزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار"(٤٩٩٨) الحديث (١٠٦٩) من طريق أسد بن موسى عن معاوية بن صالح به مرسلًا، فجعله من مسند عامر بن لُدَين الأشعري، وهو مختلف في صحبته، والصواب أنه تابعي كما ذكره ابن حبان في التابعين الثقات.
وقد أورده ابن أبي حاتم ٣/ ٣٢٧ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا
وقال الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" ١/ ٢٨٧ عامر بن لُدَين الأشعري .. وقال: حديثه مرسل رواه موصولًا بأبي هريرة، وصله أبو صالح الكاتب لكن الذي أسقط أبا هريرة منه أسد بن موسى وهو أوثق من أبي صالح اهـ.
قلت: لم ينفرد به أبو صالح بل تابعه جمع من الحفاظ منهم عبد الرحمن بن مهدي كما عند أحمد ٢/ ٣٠٣ وابن خزيمة ٣/ ٣١٥ والحاكم وأيضًا خالد بن الخياط عند أحمد ٢/ ٥٢ وابن وهب كما عند الطحاوي ٢/ ٧٩ وزيد بن الحباب كما عند ابن خزيمة ٣/ ٣١٨ كلهم رووه عن معاوية به موصولًا عن أبي هريرة
وسئل الدارقطني في "العلل" ١١/ رقم (٢١٥٩) عن حديث عامر بن لُدَين الأشعري عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يصام يوم الجمعة إلا أن يصام قبله أو بعده فقال. يرويه معاوية بن صالح، واختلف عنه؛ فرواه ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي بشر مؤذن مسجد دمشق عن عامر بن لُدَين عن أبي هريرة. وخالفه أسد