وقال العقيلي في "الضعفاء" لما ذكر هذا الحديث وحديثًا آخر الحديثان غير محفوظين من حديث الأوزاعي، قد رويا من غير حديث الأوزاعي. اهـ.
وقال أبو داود في "مسائله للإمام أحمد"(٢٠٠٢): سمعت أحمد ذكر حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل النصف من شعبان أمسك عن الصوم؟ فقال: كان عبد الرحمن بن مهدي لم يحدثنا به، لأن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلافه، يعني حديث عائشة وأم سلمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم شعبان قال أحمد: هذا حديث منكر - يعني حديث العلاء هذا -.
وقد ورد ما يخالف هذا الحديث من حديث عائشة عند البخاري (١٩٦٩) ومسلم ٢/ ٨١٠ كلاهما من طريق مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - أنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم. وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان.
ورواه مسلم ٢/ ٨١١ وغيره من طريق سفيان بن عيينة عن ابن أبي لبيد عن أبي سلمة قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - عن صيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان يصوم حتى نقول. قد صام. ويفطر حتى نقول: قد أفطر، ولم أره صائمًا من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان. كان يصوم شعبان كله. كان يصوم شعبان إلا قليلًا.