قلت: إسناده قوي. قال الترمذي ٣/ ١٤٤: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أنس بن مالك. اهـ.
وقد صححه أيضًا البغوي وابن حبان والحاكم وقال. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه اهـ. ووافقه الذهبي.
سادسًا: حديث أم سلمة رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٣/ ٤١٢ - ٤١٣ (٩٩٤) قال: حدثنا أبو الزنباع حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة عن واهب بن عبد الله المعافري أنه سمع زينب بنت أبي أسامة تخبر عن أمها أم سلمة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتكف أول سنة العشر الأول، ثم اعتكف العشر الوسطى، ثم اعتكف العشر الأواخر وقال:"إني رأيت ليلة القدر فيها فأنسيتها" فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف فيهن حتى توفي - صلى الله عليه وسلم -.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ١٧٣: إسناده حسن اهـ.
قلت: بل إسناده ضعيف من أجل ابن لهيعة وسبق الكلام عليه (١) وأيضًا يحيى بن بكير تكلم فيه واسمه يحيى بن عبد الله بن بكير القرشي والأكثر نسبته إلى جده.
وقد أخرج له البخاري ومسلم وضعفه النسائي. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به وكان يفهم هذا الشأن. اهـ.
وقال ابن معين: سمع يحيى بن بكير "الموطأ" بعرض حبيب كاتب الليث وكان شر عرض، كان يقرأ على مالك خطوط الناس ويصفح ورقتين وثلاثة اهـ. لكن يشهد له ما يأتي.