أسامة ويحيى بن سعيد فرووه عن عبيد الله بن عمر لم يذكروا في الإسناد عن أبيه، ورواه سفيان بن عيينة فجود إسناده وبين أن عاصمًا كان يضطرب فيه، غيره ينقص من إسناده رجلًا، ومرة يزيد فيه، ومرة يقفه على عمر اهـ.
وبه أعله البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" فقال. مدار الإسنادين على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف. والمتن صحيح من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - رواه الترمذي والنسائي. اهـ يعني ما سبق.
وللحديث طريق آخر لكن موقوف
فقد رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٤٧ من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: افصلوا بين حجكم وعمرتكم، فإنه أتم لحج أحدكم، وأتم لعمرته أن يعتمر في غير أشهر الحج
وذكر الدارقطني في "العلل" ٢/ ١٧ أن إسماعيل بن مسلم المكي رواه عن عبيد الله بن عمر عن نافع به بنحوه وزاد وتابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ... وهذه الزيادة وهم.
ولهذا قال الدارقطني في "العلل" ٢/ ١٧: أما قوله الأول فصحيح عن نافع عن ابن عمر. وأما قوله: تابعوا. فهو وهم من حديث نافع، وإنما رواه عبيد الله عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الصواب اهـ