- أي الحافظ -: هذا أحسن ما يعتذر به عن تخريج البخاري له. وأما قول من قال: إنه خرج عنه قبل أن يرى ما رأى ففيه نظر لأنه أخرج له من رواية يحيى، ويحيى إنما سمع منه في حال هربه من الحجاج. وقال الحجاج يطلبه ليقتله من أجل المذهب. اهـ.
قلت: العبرة في رواية المبتدع هي الصدق في حديثه كما بينه المُعَلّمي في "التنكيل".
وقد أعل الحديث بالانقطاع العقيلي فقال: عمران بن حطان لا يتابع وكان يرى رأي الخوارج يحدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها. اهـ.
وجزم ابن عبد البر أنه لم يسمع من عائشة.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في "التهذيب" ٨/ ١١٤ فقال لما ذكر قول ابن عبد البر: ليس كذلك فإن الحديث الذي أخرجه له البخاري وقع عنده التصريح بسماعه من عائشة. وقد وقع التصريح بسماعه عنها في "المعجم الصغير" للطبراني بإسناد صحيح. اهـ.
وفي الباب عن أبي رزين العقيلي وزيد بن ثابت وعمر بن الخطاب وسمرة بن جندب وابن مسعود وجابر ومخول البهزي، وأثر عن ابن عمر وجابر:
أولًا: حديث أبي رزين العقيلي رواه الترمذي (٩٣٠) وأبو داود (١٨١٠)، وابن ماجه (٢٩٠٦) وابن خزيمة ٤/ ٣٤٥ والبيهقي ٤/ ٢٢٩ وابن حبان "الموارد"(٩٦١) والدارقطني ٢/ ٢٨٣ والحاكم ١/ ٦٥٥