قلت: أشعث بن سوَّار الكندي ضعيف كما سبق بيانه (١).
وبه أعله الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير".
وقال ابن رجب في "شرح العلل" ١/ ٣٢٤ - ٣٢٥: وقد روى الترمذي في كتاب الحج حديث جابر في التلبية عن النساء. ثم ذكر الإجماع على أنه لا يلبى عن النساء فهذا ينبغي أن يكون حديثًا مما لم يؤخذ به عند الترمذي اهـ.
وذكر عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٢/ ٣٢٥ حديث جابر وعلق عليه ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٤/ ٤٩٩ فقال: ويظهر فيه أيضًا أنه لم يصححه لمكان أشعث بن سوار، وتدليس أبي الزبير. اهـ.
ثم عاد فتعقب عبد الحق الإشبيلي فقال ٣/ ٤٦٩ - ٤٧٠ ولم يقل بإثره شيئًا وأحسبه اكتفى في تضعيفه بإبراز ما أبرزه من إسناده، وقد علم أن أشعث بن سوَّار ضعيف، وأبو الزبير مدلس وله علة أخرى وذلك أنه مضطرب المتن. قال الترمذي: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي قال: سمعت ابن نمير عن أشعث بن سوار ... ففيه كما ترى من رواية محمد بن إسماعيل عن ابن نمير أن النساء لا يلبين، وإنما يلبي عنهن الرجال، وأن الصبيان لا يلبى عنهم، ولكن يرمى عنهم. وقال أبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه": حدثنا عبد الله بن نمير عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر قال: حججنا
(١) راجع باب: ما قيل في وجوب العمرة، وباب: من أدرك ركعة من الجمعة