وقال ابن حجر في "لسان الميزان" ٧/ ٨٠: وقد وثقه الدارقطني فلا يلتفت إلى تضعيف ابن الجوزي بلا سبب وذكره ابن حبان في "الثقات". اهـ
وأخرجه الدارقطني ٢/ ٢٦٠ من وجه آخر عن عباد بن راشد به.
رابعًا: حديث عبد الله بن عباس رواه ابن ماجه (٢٩٠٤) قال: حدثنا محمَّد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا عبد الرازق أنبأنا سفيان الثوري عن سليمان الشيباني عن يزيد الأصم عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أحُجّ عن أبي؟ قال:"نعم حج عن أبيك. فإن لم تزده خيرًا لم تزده شرًّا".
قلت: رجاله رجال مسلم وهو معلول سندًا ومتنًا كما سيأتي.
وقد صححه البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه".
ورواه الطبراني في "الكبير" ١٢/ رقم (١٣٠٠٩) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي أنا عبد الرزاق به.
وقد أُعل بتفرد عبد الرزاق به وبغرابة في متنه.
لهذا قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٩/ ١٢٩ - ١٣٠ ونقله عنه عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٢/ ٣٣٦: تفرد به عبد الرزاق. ولا يوجد في الدنيا عند أحد غيره، وخَطَّؤوا عبد الرزاق لانفراده به وإن كان ثقة وقالوا: لفظ منكر لا يشبه لفظ النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
وقال ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٤٥٨: وممن قال بهذا البزار، قال: لا نعلم رواه إلا الثوري، ولا عن الثوري إلا عبد الرزاق، فجعل المنفرد به الثوري. اهـ.