قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن فيه ثمامة بن عبيدة. قال أبو حاتم: منكر الحديث. اهـ.
وكذبه ابن المديني كما نقله الحافظ في "لسان الميزان" ٢/ ١٠٧.
وذكره البخاري والعقيلي في "الضعفاء".
ولهذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٨٣: فيه ثمامة بن عبيدة وهو ضعيف. اهـ.
قلت: وفيه غيره أيضًا فإن عمرو بن يحيى الأيلي يسرق الحديث.
وبهذا تبين ما أجمله الحافظ في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٣٨ فقال عن حديث جابر: رواه الإسماعيلي في "معجمه" من طريق آخر أي غير طريق ابن عباس عن أبي الزبير عن جابر وفي إسنادها من يحتاج إلى النظر في حاله. اهـ.
قلت: والحديث موجود في "سنن الدارقطني" كما سبق ولا عتب على الحافظ في عزوة هذا وإن كان فيه قصور.
وقد تعقب الغماري في "تخريجه للبداية" ٥/ ٢٧٨ الحافظ ابن حجر في هذا. فقال: أغرب الحافظ فعزا حديث جابر إلى الإسماعيلي مع أن الحديث في "سنن الدارقطني". اهـ.
ثالثًا: حديث ابن عباس رواه الدارقطني ٢/ ٢٦٦ قال: ثنا محمد بن مخلد ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ثنا عمي ثنا أبي عن إسحاق قال: حدثني الحسن بن عمارة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس، قال: مر رسول - صلى الله عليه وسلم - برجل وهو يقول: لبيك عن