ولهذا تعقب الزيلعي في "نصب الراية" ٣/ ١ الحاكم فقال: سفيان بن حسين تكلم فيه بعضهم في روايته عن الزهري. اهـ.
وقال ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٣٥٨: سفيان بن حسين بن حسن السلمي من أهل واسط كنيته أبو محمد يروي عن الزهري المقلوبات. ثم قال أيضًا: وإذا روى عن غيره أشبه حديثه الأثبات وذلك أن صحيفة الزهري اختلطت عليه فكان يأتي بها على التوهم. اهـ.
وقال النسائي: ليس به بأس إلا في الزهري. اهـ. ونحوه قال ابن معين
وقال الحافظ في "التقريب"(٢٤٣٧): ثقة في غير الزهري باتفاقهم. اهـ
قلت: لكن لم يتفرد به بل تابعه جمع من الثقات.
فقد رواه النسائي ٥/ ١١١ والدارقطني ٢/ ٢٨٠ كلاهما من طريق عبد الجليل بن حميد عن ابن شهاب به مرفوعًا.
وعبد الجليل بن حميد اليحصبي لا بأس به.
ورواه الدارقطني ٢/ ٢٧٩ من طريق عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب به مرفوعًا.
وعبد الرحمن هذا صدوق.
ورواه البيهقي ٤/ ٣٢٦ والدارمي ٢/ ٢٩ وأحمد ١/ ٢٥٥ والدارقطني ٢/ ٢٨٠ كلهم من طريق سليمان بن كثير عن ابن شهاب به مرفوعًا.