وقال الزيلعي في "نصب الراية" ٣/ ٤: محمد بن أبي عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي خرج له مسلم عن أبيه واسم أبيه كنيته. وأبو سفيان طلحة ابن نافع وأخرج له مسلم أيضًا. اهـ.
رابعًا: حديث أبي أمامة رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ١٥٩ وابن جرير في تفسيره "جامع البيان": ٧/ ٥٣ كلاهما من طريق أبي زيد بن أبي الغمر ثنا معاوية بن يحيى عن صفوان بن عمرو حدثني سليم بن عامر قال: سمعت أبا أمامة قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس فقال:"إن الله كتب عليكم الحج". فقام رجل من الأعراب. فقال: أفي كل عام؟ فغلق كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغضب ومكث طويلًا ثم تكلم فقال:"من هذا السائل؟ " فقال الأعرابي: أنا ذا يا رسول الله فقال: "ويحك ماذا يؤمِنكَ أن أقول نعم؟ والله لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لتركتم. ولو تركتم لكفرتم ألا إنه إنما أهلك الذين قبلكم أئمة الحرج والله لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض من شيء وحرمت عليكم مثل خف بعير لوقعتم فيه" فأنزل الله تعالى: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ ... } الآية [المائدة: ١٠١].
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٠٤: إسناده حسن جيد. اهـ.