وفصل ابن عدي القول فيه فقال: لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل ابن أبي ذئب وابن جريج وغيرهم، ومن سمع منه بآخر وهو مختلط فهو ضعيف، وقال: لا أعرف له حديثًا منكرًا إذا روى عنه ثقة. اهـ.
وقال أحمد: كان مالك أدركه وقد اختلط، فمن سمع منه قديمًا فذاك وقد روى عنه أكابر أهل المدينة وهو صالح الحديث، ما أعلم به بأسًا. اهـ.
قلت: والراوي عنه في هذا الإسناد ابن أبي ذئب وهو من القدماء.
ولهذا نقل الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢١٤ عن البزار أنه قال فيه: صالح مولى التوأمة ولكنه من رواية ابن أبي ذئب عنه، وابن أبي ذئب سمع منه قبل اختلاطه وهو حديث صحيح. اهـ.
ورواه البزار في "كشف الأستار" ٢/ ٥ (١٠٧٧) وقال: حدثنا ابن كرامة حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن صالح مولى التوأمة به بمثله مرفوعًا.
قال البزار: أحسبه عن سفيان عن ابن أبي ذئب، ولكن هكذا قال قبيصة، وقد رواه جماعة عن صالح منهم ابن أبي ذئب وصالح بن كيسان. اهـ.
والحديث ذكره الألباني في "السلسلة الصحيحة" ٥/ ٥٢٥ وقال: إسناده جيد. اهـ.