وايم الله لقد أوجب في مصلاه وأهل حين استقلت به ناقته، وأهل حين علا على شرف البيداء.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١٣/ ١٧١: قد بان بهذا الحديث معنى اختلاف الآثار في هذا الباب، وفيه تهذيب لها وتلخيص وتفسير، لما كان ظاهره الاختلاف منها، والأمر في هذا الباب واسع عند جميع العلماء. اهـ.
وقال الحاكم ١/ ٦٢١ هذا الحديث صحيح على شرط مسلم اهـ. ووافقه الذهبي
وقال أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" ٤ / رقم (٢٣٥٨) إسناده صحيح ... قال المنذري في إسناده خصيف بن عبد الرحمن الحراني وهو ضعيف. اهـ.
قلت: خصيف بن عبد الرحمن الجزري تكلم فيه.
ضعفه الإمام أحمد وابن معين والنسائي في رواية عنه.
وقال أبو حاتم: صالح يخلط وتكلم في سوء حفظه. اهـ.
وقال البيهقي ٥/ ٣٧: خصيف الجزري غير قوي وقد رواه الواقدي بإسناد له عن ابن عباس إلا أنه لا تنفع متابعة الواقدي. اهـ.
وتعقبه النووي في "المجموع" ٧/ ٢١٦ فقال قول البيهقي إن خصيف غير قوي، فقد خالفه فيه كثيرون من الحفاظ والأئمة المتقدمين في البيان، فوثقه يحيى بن معين إمام الجرح والتعديل ووثقه أيضًا محمد بن سعد، وقال النسائي فيه: هو صالح. اهـ.