فحديثه حسن، ومن المحتمل أن يكون هو جعفر بن عياض وهو تابعي مدني، سمع أبا هريرة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري في "الكبير" ١/ ٢/ ١٩٧ قال: جعفر بن عياض سمع أبا هريرة، وروى عنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حديثه عن أهل المدينة ولعل صوابه: عند أهل المدينة، وأبو حازم مدني، ومما يقوي أنه هو: أن البخاري لم يذكر جعفر بن عباس أو ابن عياش، وهو أجدر أن لا يفوته فلو أنه هو كان الإسناد صحيحًا. انتهى كلام أحمد شاكر (١).
خامسًا: حديث أبي بكر الصديق رواه الترمذي (٨٢٧) وابن ماجه (٢٩٢٤) وابن خزيمة ٤/ ١٧٥ والبيهقي ٥/ ٤٢ كلهم من طريق ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن بن يحيىبوع عن أبي بكر الصديق: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال:"العج والثج".
قال ابن خزيمة ٤/ ١٧٥: العج: وفع الصوت بالتلبية، والثج: نحر البدن؛ [وإسالة]، الدم من المنحر. اهـ.
ونحو هذا قال الترمذي وتبعهما ابن مفلح في "الفروع" ٣/ ٣٤٣.
قلت: رجاله لا بأس بهم غير أن فيه انقطاعًا فالإسناد ضعيف.
قال الترمذي: سألت عنه البخاري فقال: هو عندي مرسل. محمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع. قلت: ممن ذكر