ويبين هذا ما رواه ابن أبي شيبة ١ / رقم (٦٠٩) قال: حدثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة قال دخلت مع أبي هريرة دار مروان، فدعا بوضوء، فتوضأ، فلما غسل ذراعيه، جاوز المرفقين، فلما غسل رجليه جاوز الكعبين إلى الساقين فقلت ما هذا؟ قال هذا مبلغ الحلية.
قلت رجاله ثقات.
ويظهر أن زيادة. "فمن استطاع منكم أن يطيل غرته وتحجيلة فليفعل" مدرجه قيل تفرد بها نعيم بن المجمر عن أبي هريرة ورواه عن أبي هريرة جمع فلم يذكروا الزيادة بل إن نعيم شك في هذه الزيادة ولم يجزم برفعها.
فقد رواه أحمد ٢/ ٣٣٤ من طريق فليح بن سليمان عن نعيم بن عبد الله بن المجمر أنه رقي إلى أبي هريرة على ظهر المسجد وهو يتوضأ فرفع في عضديه ثم أقبل عليَّ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "إن أمتي يوم القيامة هم الغر المحجلون من آثار الوضوء" فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل. فقال نعيم: لا أدري قوله فمن استطاع أن يطيل غرته فليفعل، من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو من قول أبي هريرة. اه.
قال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" ٣/ ١٠٦ فليح بن سليمان، وإن احتج به الشيخان ففيه ضعف من قبل حفظه فقد دلنا على أن هذه الجملة في آخر الحديث من استطاع. قد شك نعيم في كونها من قوله - صلى الله عليه وسلم -. اه