لا تكون إلا في الوجه، وإطالته غير ممكنة إذ تدخل في الرأس فلا تسمى تلك غرة اه.
وقال المنذري في "الترغيب" ١/ ٩٢ قد قيل: إن قوله من استطاع إلى آخره إنما هو مدرج من كلام أبي هريرة موقوف عليه ذكره غير واحد من الحفاظ. والله أعلم اه.
ولما ذكر الشيخ الألباني حفظه الله كما في "السلسلة الضعيفة" ٣/ ١٠٤ حديث "إن أمتي يأتون يوم القيامة غرًا محجلين من آثار الوضوء؛ فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل" قال الألباني عقبه مدرج الشطر الآخر، وإنما يصح مرفوعًا شطره الأول أما الشطر الآخر "فمن استطاع" فهو من قول أبي هريرة أدرجه بعض الرواة في المرفوع اه.
وفي الباب عن حذيفة وأبي هريرة وابن مسعود وعثمان وعبد الله ابن بسر وأثر عن ابن عمر وجابر بن عبد الله.
أولًا- حديث حذيفة رواه مسلم ١/ ٢١٧ قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن سعد بن طارق عن ربعى بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن حوضي لأبعد من أيلة من عدن والذي نفسي بيده! إني لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه" قالوا يا رسول الله! وتعرفنا؟ قال "نعم تردون علي غرًا محجلين من آثار الوضوء، ليست لأحد غيركم"