قلت: وصفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة لها رؤية، وحدثت عن عائشة رضي الله عنها، وغيرها من الصحابة رضوان الله عليهم، وفي "البخاري" التصريح بسماعها من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنكر الدارقطني إدراكها كما قاله الحافظ ابن حجر في "التقريب"(٨٦٢٢).
رابعًا: حديث ابن عمر رواه أبو يعلى كما في "المقصد العلي"(٥٨١): حدثنا أبو خيثمة حدثنا روح بن عبادة حدثنا موسى بن عبيدة حدثنا عبد الله بن عبيدة عن ابن عمر قال: طاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته يوم فتح مكة، يستلم الأركان بمحجنٍ كان معه.
قلت: في إسناده موسى بن عبيدة وهو متروك.
قال البخاري: قال أحمد: منكر الحديث. اهـ.
وقال أحمد: لا يكتب حديث أربعة، فذكره منهم. اهـ.
وقال: لا تحل الرواية عندي عنه. اهـ.
وقال ابن معين في رواية: لا يحتج بحديثه. اهـ.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي الأحاديث. اهـ.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث. اهـ.
ولهذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٤٣: فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف وقد وثق فيما رواه عن غير عبد الله بن دينار وهذا منها. اهـ.
قلت: ظاهر كلام الأئمة أنه ضعيف مطلقًا، والله أعلم.