عروة عن أبيه أن يوم أم سلمة دار إلى يوم النحر فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة جمع أن تفيض فرمت جمرة العقبة وصلت الفجر بمكة.
ورواه الشافعي في "الأم" ٢/ ٢١٣، قال: أخبرنا داود بن عبد الرحمن العطار وعبد العزيز بن محمد الدراوردي عن هشام بن عروة عن أبيه قال: في دار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أم سلمة يوم النحر فأمرها أن تعجل الإفاضة من جمع حتى ترمي الجمرة وتوافي صلاة الصبح بمكة وكان يومها فأحب أن توافيه.
ورواه الطحاوي ٢/ ٢١٩، أيضًا من وجه آخر بمتن فيه نكارة والبيهقي ٥/ ١٣٣، كلاهما من طريق محمد بن حازم عن هشام بن عروة عن أبيه أن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت: أمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر أن توافي صلاة الصبح بمكة.
قال ابن التركماني في "الجوهر النقي مع سنن البيهقي" ٥/ ١٣٢: حديث أم سلمة مضطرب سندًا وكذلك مضطرب متنًا. وقد ذكر الطحاوي وابن بطال في "شرح البخاري" أن أحمد ضعفه وقال. يسنده غير أبي معاوية وهو خطأ، وقال عروة مرسلًا: إنه عليه السلام أمرها أن توافيه صلاة الصبح يوم النحر بمكة، قال أحمد: وهذا عجب ما يصنع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر بمكة -ينكر ذلك- قال: فجئت إلى يحيى بن سعيد فسألته، فقال: عن هشام عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن توافي، وليس توافيه، وبين هذين فرق. وقال لي يحيى: سل عبد الرحمن بن مهدي. فسألته فقال: هكذا سفيان عن هشام عن أبيه توافي. قال أحمد: رحم الله يحيى ما كان أضبطه،