وبهذا أعله الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ١٧ وابن الملقن في "خلاصة البدر المنير" ٢/ ٦٣ وأيضًا في "البدر المنير" ٢/ ٢٣٤.
وقال النووي في "المجموع" ٩/ ٣٣٤ - ٣٣٥: حديث ضعيف، رواه مالك في "الموطأ" قال: أخبرني الثقة عن عمرو بن شعيب، فذكره، ومثل هذا لا يحتج به عند أصحابنا، ولا عند جماهير العلماء. ورواه أَبو داود في سننه عن القعنبي عن مالك أنه بلغه عن عمرو بن شعيب، وهذا أيضًا منقطع لا يحتج به.
ورواه ابن ماجة [(٢١٩٣)] عن الفضل بن يعقوب الرخامي عن حبيب بن أبي حبيب أَبو محمد كاتب مالك بن أَنس عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن عمرو بن شعيب. وحبيب بن أبي حبيب هذا، وعبد الله بن عامر الأسلمي هذا ضعيفان باتفاق المحدثين. اهـ.
وقال المنذري في "مختصر السنن" ٥/ ١٤٣: هذا منقطع، وأخرجه ابن ماجة مرسلًا. وفيه حبيب كاتب الإمام مالك، وعبد الله بن عامر الأسلمي. ولا يحتج بهما. اهـ.
ولما ذكر ابن عبد البر في الاستذكار ١٩/ ٨ - ٩ إسناد مالك قال: هكدا قال يحيى في هذا الحديث "عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب.
وقال ذلك جماعة من رواة "الموطأ" معه.
وأما القعنبي والتنيسي وابن بكير وغيرهم. فقالوا فيه: عن مالك أنه بلغه أن عمرو بن شعيب، والمعنى فيه عندي سواء، لأنه كان لا يروي إلا عن ثقة.