والحديث ضعفه الألباني رحمه الله، قال في "الإرواء" ٥/ ٢٠٥: إسناده ضعيف، فيه عنعنة ابن إسحاق، ومسلم بن جبير وعمرو بن حريش مجهولان. اهـ.
وللحديث طريق آخر. فقد رواه البيهقي ٥/ ٢٨٧ - ٢٨٨ والدارقطني ٣/ ٦٩ كلاهما من طريق ابن جريج أن عمرو بن شعيب أخبره عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص بنحوه.
قلت: إسناده حسن. وسبق بحث سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وأنها حسثة (١). وصحح الحديث البيهقي ٥/ ٢٨٧ وابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ٥٢٠: هذا إسناد جيد وإن كان غير مخرج في شيء من السنن. اهـ.
ولما ذكر الألباني رحمه الله هذا الإسناد. قال في "الإرواء" ٥/ ٢٠٧: وهو حسن الإسناد. للخلاف المعروف في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. اهـ.
قال النووي في "المجموع" ٩/ ٣٩٩ - ٤٠٠: رواه أبو داود وسكت عنه. فيقتضي أنه عنده حسن، وإن كان في إسناده نظر، لكن قال البيهقي: له شاهد صحيح، فذكره بإسناده الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجهز جيشًا. قال عبد الله: وليس عندنا ظهر قال: فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبتاع ظهرًا إلى خروج المصدّق. فابتاعَ عبدُ الله البعيرَ بالبعيرين، وبالأبعرة إلى خروج