وفي الباب عن جابر بن عبد الله وأنس بن مالك وابن عمر:
أولًا: حديث جابر بن عبد الله رواه الحاكم ٣/ ٥١ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سار إلى حُنينٍ لما فرغ من فتح مكة، جمع مالك بن عوف النصري من بني نصر وجشم ومن سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال، وناسًا من بني عمرو بن عاصم بن عوف بن عامر، وأوزعت معهم الأحلاف من ثقيف وبنو مالك، ثم سار بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسار مع الأموال والنساء والأبناء. فلما سمع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بعثَ عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي ...
وفيه: ثم بعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صفوانَ بن أمية فسأله أدراعًا مئة درع وما يصلحها من عدتها، فقال: أغصبًا يا محمد؟ قال:"بل عارية مضمونة حتى نؤدِّيها إليك".
قال الحاكم: صحيح الإسناد. اهـ.
وتعقبه الألباني رحمه الله فقال في "الإرواء" ٥/ ٣٤٥: إنما هو حسن فقط؛ للخلاف في ضبط وحفظ ابن إسحاق.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه الطبراني في "الأوسط"(٧١٦١) و (٨٢٨٠) من طريق سويد بن عبد العزيز، قال: حدثني حميد، عن أنس بن مالك: أن بعض أهل النبي - صلى الله عليه وسلم - استعار فضة -وفي رواية: قصعة- فضيعتها، فضمنها النبي - صلى الله عليه وسلم -.