ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٣/ ٦١: ورجح الدارقطني إرساله. اهـ.
وذكر الحافظ ابن حجر في "الدراية" ٢/ ٢٠١ الاختلاف في طرقه. والزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ١٧٠.
وذكر الحديث ابن الملقن في "البدر المنير" ٢/ ٩٩ وقال: ذكره البخاري في "صحيحه" تعليقًا بغير إسناد، ورواه أبو داود بإسناد على شرط الصحيح من رواية سعيد بن زيد، ورواه الترمذي أيضًا وقال: حسن غريب، ورواه مالك في "الموطأ" مرسلًا. وقال في "علله": إنه أصح. اهـ.
ونحوه قال في "البدر المنير" ٦/ ٧٦٦ وزاد: رواه أبو داود في "سننه" بإسناد صحيح.
ومال النووي إلى تصحيح الموصول. فقال في "تهذيب الأسماء واللغات" ٢/ ١٤: أخرجه أبو داود والترمذي، وأخرجه مالك في "الموطأ" عن هشام، عن عروة مرسلًا. فلم يذكروا فيه سعيدًا، وإسناد أبي داود صحيح رجاله رجال الصحيح. اهـ.
وللحديث شواهد فيها مقال. فقد روى أبو داود الطيالسي في "مسنده"(١٤٤٠) قال: حدثنا زمعة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العباد عباد الله، والبلاد بلاد الله، فمن أحيا من موات الأرض شيئًا فهو له، وليس لعرق ظالم حق". ورواه عنه البيهقي والدارقطني.