ولهذا قال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٥١٤: رواه أحمد وابن ماجه، بإسناد غير قوي. اهـ.
ورواه الدارقطني ٤/ ٢٢٨ من طريق إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"للجار أن يضع خشبه على جدار جاره وإن كره، والطريق المِيتاءُ سبعُ أذرعٍ، ولا ضررَ ولا إضرارَ". هذا لفظ الدارقطني.
قلت: داود بن الحصين تُكُلِّم في روايته عن عكرمة، لهذا قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ٢/ ٢٠٩: وإبراهيم ضعَّفه جماعة، وروايات داود عن عكرمة مناكير.
وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ٣/ ٣٥٢: وإبراهيم بن إسماعيل هذا هو ابن أبي حبيبة وفيه مقال. فوثقه أحمد، وضعفه أبو حاتم، قال: منكر الحديث لا يحتج به. اهـ.
وقد تابع إبراهيمَ سعيدُ بن أبي أيوب فقد رواه الطبراني في "الكبير" ١١ / رقم (١١٥٧٦) والخطيب في "الموضح" ٢/ ٩٦ - ٩٧ كلاهما من طريق روح بن صلاح، ثنا سعيد بن أبي أيوب، عن داود بن الحصين.
قلت: إسناده ضعيف جدًّا، لهذا قال الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" ١/ ٤٤٦: لكن السند واهٍ. فإن روح بن صلاح ضعيف. وابن رشدين كذبوه، فلا تثبت المتابعة. اهـ.