عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"تهادَوْا، فإن الهدية تُذهب وَحَرَ الصدرِ" زاد الترمذي: "ولا تَحْقِرَنَّ جارةٌ لجارتها ولو شقَّ فِرْسِنِ شاةٍ".
قلت: إسناده ضعيف, لأن فيه أبا معشر، واسمه نجيح بن عبد الرحمن وهو ضعيف كما سبق (١). لهذا قال الترمذي ٦/ ٣٠٤: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وأبو معشر اسمه نجيح مولى بني هاشم وقد تكلَّم فيه بعضُ أهل العلم من قِبَلِ حفظه اهـ
ثانيًا: حديث أم حكيم بنت وَدَاع الخزاعية رواه القضاعي في "مسند الشهاب"(٦٥٩)، والطبراني في "الكبير" ٢٥ / رقم (٣٩٣) كلاهما من طريق حبابة بنت عجلان، عن أُمها أم حفصة، عن صفية بنت جرير، عن أم حكيم بنت وَدَاع الخزاعية، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"تهادَوْا فإن الهديةَ تضعف الحب، وتذهب بغوائل الصدر".
قلت: إسناده ضعيف أيضًا لهذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ١٤٧: فيه من لا يعرف. اهـ. وقال الذهبي في "الميزان" ٤/ ٦٠٥: حبابة بنت عجلان: لا تعرف ولا أمها حفصة اهـ.
ونقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ٨٠ - ٨١. عن ابن طاهر أنه قال: إسناده أيضًا غريب وليس بحجة. اهـ.