قال أبو داود ٢/ ١٣٨: رواه الزبيدي، عن راشد بن سعدٍ، عن ابن عائذ، عن المقدام. ورواه معاوية بن صالح عن راشد بن سعد قال: سمعت المقدام. اهـ. ونقله عنه البيهقي ٦/ ٢١٤.
وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" ٦/ ٢١٤ - ٢١٥ - مع "السنن": وما ذكره أبو داود صريح في أنه لا إرسال في رواية معاوية، فإن راشد بن سعد صرح فيها بالسماع، وراشد قد سمع ممن هو أقدم من المقدام كمعاوية وثوبان، فيحمل على أنه سمعه من المقدام مرة بلا واسطة، ومرة بواسطة أبي عامر، ومرة بواسطة ابن عائذ. اهـ.
وقال الذهبي في "تنقيح التحقيق" ٢/ ١٥٨: الصواب مرسل. اهـ.
ولما ذكر الحديث عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٦/ ٢٨٢ قال: واختلف في إسناد هذا الحديث، وفيه عن عائشة، واختلف فيه أيضًا. اهـ.
وتعقبه ابن القطان فقال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٥٤٠ كذا ذكره، ولم يبين علته على الحقيقة، إذ لم يبين الاختلاف ولم يعز حديث عائشة. وأوهم بقوله: إن في حديث المقدام اختلافًا، أنه ضعيف وما به من ضعف. قال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حماد -يعني ابن زيد-، عن بُديل -يعني ابن ميسرة، عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام، فذكره. وكل هؤلاء ما بهم بأس: أبو عامر الهوزني هو عبد الله بن لحي شامي. قال أبو زرعة: لا بأس به، وراشد بن